الحجاج البلاغي في خطبة المنذر بن سعيد البلوطي
الكلمات المفتاحية:
الحجاج، البلاغة، الاستدلال، آليات حجاجيّةالملخص
تتميّز اللغة العربيّة ببلاغتها وفصاحتها، وتنوُّع أساليبها وفنونها التعبيرية، ومن هذه الأساليب الحجاج، وهو إيراد الحجَّة، والحُجَّة تعني الإقناع والمحاجَّة والمخاصمة المتعلِّقة برد الرأي الخاطئ والانتصار للحق.
وهو حقيقة تواصلية راسخة يحاول فيها المخاطب أن يقنع المتلقّي بموضوع معيّن أو فكرة ما، ويرتكز في سبيل هذا الإقناع على مجموعة من التقنيات أو الآليات الحجاجية المستعملة؛ فهو لا يشكّل أسلوباً واحداً، بل هو مزيج من العاطفة والسلطة والمنطق، ويختلف استخدامه بحسب الجمهور والسياق.
يتناول هذا البحث الحجاج البلاغي في خطبة المنذر بن سعيد البلوطي أمام الخليفة الأندلسيّ الناصر لدين الله؛ وذلك من خلال طرق الوصل تبعاً لتصنيف بيرلمان وتيتيكاه، وهذا التصنيف يعرف بالبلاغة الجديدة التي يمثِّلها الحجاج من خلال النظرة البلاغية والمنطقية المعتمدة على الاستدلال والبرهنة، وعن طريق التقنيات المُعِينة على إذعان المتلقي، وذلك في ضوء التداول والاستعمال.
وقد اتخذ البحث من خطبة البلوطيّ موضوعاً للتطبيق؛ لأنّها تمثل نموذجاً فريداً للحجاج البلاغي الذي يجمع بين المنطق والشرع والعاطفة، ممّا يجعلها نموذجاً للخطاب الإصلاحي الجريء في التاريخ الإسلامي.