نظام الوزارتين في عصر التسلط البويهي والسلجوقي على الخلافة العباسية ( دراسة مقارنه)
الكلمات المفتاحية:
نظام الوزارة، الوزارتين، التسلط البويهي، التسلط السلجوقي ، الخليفة العباسي.الملخص
الاهداف: تهدف الدراسة الى تسليط الضوء على الاسباب التي ادت الى ظهور نظام الوزارتين في عصر التسلط البويهي والسلجوقي ومقارنة هذين النظامين واثرهما على الخلافة العباسية .اذ تناولت الدراسة مؤسسة الوزارة منذ بداية نشؤها الى ان اصبحت كنظام ومؤسسة رسمية في العصر العباسي والتطورات التي طرأت عليها ، اذ تعد الوزارة من اهم مؤسسات الدولة بعد مؤسسة الخلافة ، واكثرها تأثيرا عليها ،واتسمت منذ نشأتها بالقوة لاسيما في العصر العباسي الاول، فكان الخلفاء يختارون وزرائهم ممن تتوفر فيهم الكفاءة والدراية في تسيير شؤون الخلافة ومنحهم صلاحيات واسعة ، لذلك لعب الوزراء دورا هاما في توجيه سياسة الخلافة لما تمتعوا به من مواهب سياسية وادارية ومالية.
اما في عصر التسلط التركي فقد تدخل القادة الاتراك في عزل وتعين الوزراء بما يلائم رغباتهم .وضعفت مؤسسة الوزارة بسبب اختيار وزراء ضعاف لا خبرة لهم بأمور الدولة .وفي عهد امرة الامراء الغيت وزارة الخليفة العباسي منصبا وسلطة ، واكتفوا للخليفة بكاتب يدير شؤونه وانتقلت صلاحيات الوزير بالتدريج الى امير الامراء.
وفي عصر التسلط البويهي فقد الوزير كافة صلاحياته ولم يعد معاونا ومشيرا للخليفة ، وانما كاتبا يدير شؤونه كما استحدث البويهيين نظام الوزارتين ووزر الامير البويهي لنفسه وزيرين .
اما في عصر التسلط السلجوقي، ان السلاجقة كعنصر اجنبي لا يقلون خطورة عن البويهيين اذ عاد الوزير الى ممارسة مسؤولياته الإدارية الى جنب الخليفة العباسي, فقد ابقى السلاجقة وزير الخليفة الى جنب وزير السلطان السلجوقي اي نظام الوزارتين.
المنهجية: اعتمدت الدراسة المنهج التاريخي التحليلي ‘ الذي يهدف إلى رصد الأحداث وتحليلها بغية الوقوف على الأسباب التي ادت الى ظهور نظام الوزارتين واثره على الخلافة العباسية
النتائج: أظهرت الدراسة عدة نتائج منها ان الخلفاء العباسيون حرموا من الوزراء الاكفاء الذين يعينوهم على اعباء الخلافة وتدبير شؤون الدولة وتسيير امورها. ويعد نظام الوزارتين الذي استحدثه البويهيين من العوامل التي ادت ضعف هيبة الوزارة واسقاط هيبتها والمتمثل في اسناد الوزارة الى وزيرين بويهيين ، اذ ادى ذلك الى حدوث تنافس حاد بين الوزيرين ، وسعى كل واحد منهم الى التخلص من شريكه في الوزارة لينفرد بالسلطة . اما السلاجقة ابقوا وزير الخليفة الى جنب وزير السلطان السلجوقي. فكان الاثنان في صراع دائم للحصول على النفوذ السياسي والاستئثار بالسلطة ان المقارنة بين سلطة الوزيرين ترينا تعاظم سلطة الوزير السلجوقي بالمقارنة مع الوزير الخليفة العباسي, خاصة وان بقاء الثاني في وظيفته كان رهنا برضا السلاجقة.