فقه الحوار عند الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام)

الملخص

     يعد الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) المثل الأعلى والقدوة الصالحة للرجل بكلِّ ما يملك من مؤهلات بوصفه شخصية إسلامية قلَّ نظيرها من الرجالي ما ورد من سيرته ومكانته وما روي عن رسول الله عنه، فكان بحق امتداد رسالي لرسول الله، إضافة إلى الامتداد النسبيّ.

     لذا كان البحث موجهًا للدور المهم والكبير الذي قام بهِ الحسن بن علي بن أبي طالب في بناء المذهب، وثورته العلنية والدفاع عن مبادئ الإسلام والوقوف أمام أشرس هجمة بالتاريخ من خلال وقفته الحواريَّة الحضاريَّة الثقافيَّة والإعلامية، فقد جسَّد الحوار بأعلى مراتبه استنادًا إلى القرآن والسنة الشريفة.

     واقتضت طبيعة البحث أن يُقسم إلى تمهيد ومبحثين تتبعها خاتمة، فكان التمهيد لبيان متطلبات الحوار الثقافيّ في القواعد والشروط وما إلى ذلك، والمبحث الأوَّل لدراسة وتحليل القرآن الكريم في خطب وحوارات الإمام الحسن (عليه السلام)، والمبحث الثاني في احتجاجات ومناظرات الإمام الحسن (عليه السلام) والتأثير على الآخرين بالحوار الحضاريّ القرآني، وبيان الأحكام الشرعيَّة، ثم كانت الخاتمة وفيها ذكر أهم ما توصل إليه البحث من نتائج وتوصيات .